احتفال "عيد التكليف" يجمع آلاف الفتيات الإيرانيات
في مشهدٍ يجمع بين الإيمان والفرح، احتفلت إيران بما عُرف بـ"احتفال الملائكة"، وهو مناسبة دينية واجتماعية مخصصة لفتيات بلغن سن التكليف الشرعي. انطلقت الاحتفالات من العاصمة بحضور قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، لتعمّ لاحقًا مختلف المحافظات بمشاركة ما يقرب من مئة ألف فتاة. وتأتي هذه الفعالية لتؤكد على حضور القيم الدينية في حياة الجيل الجديد، متحديةً السرديات الغربية التي تصوّر المراهقين الإيرانيين كمنفصلين عن هويتهم الإيمانية.
احتفال الملائكة
الاحتفال الديني لفتيات المراهقات الإيرانيات
وفقًا لمعتقدات المسلمين وبشكل خاص الشيعة، يُعتبر الأطفال عند دخولهم سن المراهقة أشخاصًا كاملين يتحملون المسؤولية ويمتلكون شخصية ناضجة. تحتفل العائلات الشيعية بهذه المرحلة التي تُعد علامة على نضج الطفل الفكري، وتسمّي هذا الاحتفال بـ«عيد التكليف».
في شهر بهمن من عام 1401 هجري شمسي، أُقيمت سلسلة من الاحتفالات الكبرى تحت اسم «احتفال الملائكة» كعيد تكليف لفتيات إيران في جميع أنحاء البلاد. كان هذا الاحتفال نوعًا من الطقوس الدينية والاجتماعية، وأول وأكبر هذه الاحتفالات جرى بحضور قائد الثورة الإسلامية، السيد آية الله خامنئي، واستضافته، وشارك فيه آلاف الفتيات المراهقات. وكان الجو حميميًا ومبهجًا حيث قدّم القائد الديني توصيات للفتيات حول الدخول إلى سن المراهقة، ثم صلى الجميع معًا.
أُقيم الاحتفال في جميع أنحاء إيران بحضور ما يقرب من 100 ألف فتاة مراهقة، وباستضافة ممثلي قائد الثورة، وسُجلت صور حميمية وجميلة لهذا الاحتفال الديني بين الفتيات الإيرانيات.
بعد احتفال الملائكة الذي كان مخصصًا للفتيات المراهقات، أقيمت سلسلة من الاحتفالات الخاصة بالصائمين لأول مرة بحضور الفتيات والفتيان المراهقين الذين صاموا لأول مرة في جميع أنحاء إيران. حظي هذا الاحتفال أيضًا بإقبال كبير من العائلات الإيرانية، وأقيم في عدة مدن كبرى.
في السنوات الأخيرة، حاولت العديد من وسائل الإعلام والمنصات الإعلامية التابعة للنظام الرأسمالي والولايات المتحدة والكيان الصهيوني تصوير المراهقين الإيرانيين كغير متدينين وغير ملتزمين دينياً. لكن احتفال الملائكة كان إحدى الدلائل التي تتحدى هذا الادعاء، وتُظهر أن المراهقين الإيرانيين يتمتعون بمعتقدات عميقة تجاه الدين الإسلامي.
1400/04/01